العتبة الكاظمية المقدسة تشارك في أعمال المُلتقى القيادي الاستراتيجي الأول

شارك مجموعة من خدّام العتبة الكاظمية المقدسة في أعمال المُلتقى القيادي الاستراتيجي الأول الذي استضافته أرض الغري مدينة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب "عليه السلام" النجف الأشرف، برعاية الأمانة العامة للعتبة الحسينية، المقدسة وبالتعاون مع مؤسسة رواد للتنمية والإعلام والمُقام تحت شعار: (من الطموح إلى الواقع شركاء في صناعة المستقبل)، وبإشراف كوكبة من الخبراء والمدربين الدوليين في مجال شؤون الإدارة الاستراتيجية واستشراق المستقبل والحوكمة وصناعة القادة، ومشاركة نخبة من المتدربين في ديوان الوقف الشيعي والعتبات المقدسة والمزارات الشريفة، وبحضور رؤساء الجامعات وعمداء الكليات والمعنيين بشؤون التخطيط ورسم السياسات في الوزارات والمؤسسات الحكومية والذي استمر لمدة ثلاثة أيام.

وشهد حفل الاختتام كلمات عدّة أكدت على الاستفادة من آليات العلم الحديث وأدوات الخطاب والتخطيط والمتابعة والإدارة والقيادة، وبيّنت أن العتبات المقدسة هي علامة مضيئة في الإدارة والتخطيط والتنفيذ وتسعى إلى رفع مستوى الوعي وتعزيز النظرة القيادية والتطبيقية لدى ملاكاتها، فضلاً عن بناء بيئة عمل تركز على الإبداع والابتكار وتنمية القدرات.

كما أكدت على تشجيع ثقافة قبول التغيير واحتضانه والانفتاح على التجارب الجديدة، وتطوير مستويات الشراكة وجودة الإدارة ودعم الأدوار في عمليات التخطيط بمختلف أنواعه ومستوياته، وكذلك الانفتاح على بيئة العمل داخلياً وخارجياً لتفعيل دور شركاء المؤسسة وتحقيق الأهداف تخطيطاً وتنفيذاً لضمان استدامة العلاقة التشاركية.

في الوقت ذاته تقدّم المتدربون ببرقية إلى سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي "دامت توفيقاته" وألقاها عنهم نائب الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة المهندس سعد محمد حسن جاء فيها قائلاً: ( يَسُرنا نحن المشاركون في الملتقى القيادي الاستراتيجي الأول أن نتوجّه إلى سماحتكم باسمى آيات الشكر والعرفان لرعايتكم الكريمة لهذا الحدث العلمي والوطني الكبير، ولدوركم الريادي في انطلاق فعالياته، وإذ نثمن لكم خطواتكم المباركة في تحفيز قيادات مؤسساتنا للمضي قدماً في تمكينهم المعرفي، ودعمهم بكل وسائل تطوير الذات ومتابعة المستجدات التي تتطلب منا جميعاً الإيفاء بمتطلبات العمل المحترف ومواصلة تحقيق أفضل الإنجازات المؤسساتية، ويَسُرنا أن نبعث برقيتنا لسماحتكم تعبيراً عن محبتنا وشكرنا الكبير لدعمكم ورعايتكم لفعاليات ملتقانا إننا نصبو دائماً أن تنال أعمالنا مرضاة الله تعالى ومباركتكم لتطلعات أعمالنا المستقبلية التي ستبنى بالتخطيط والتنفيذ وتحقيق رؤانا على طريق التطوير والتقدم لوطننا العزيز ولعتباتنا المقدسة..).

واختتمت فعاليات المُلتقى بتكريم الخبراء والمدربين بالهدايا والدروع التذكارية وذلك تقديراً لجهودها المباركة، فضلاً عن شعورهم العالي بالمسؤولية تجاه تطوير تلك المشاريع العلمية وصناعة القادة القادرين على إدارة المؤسسات وفقاً لاستراتيجيات مستحدثة.