تحديث وتطوير إنارة الصحن الكاظمي الشريف

تنفيذاً لتوجيهات الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة خادم الإمامين الكاظمين الجوادين الدكتور حيدر حسن الشمّري، تتلاحم الجهود لترتقي بواقع الخدمة في العتبة الكاظمية المقدسة، إذ انتهت الملاكات الهندسية والفنية في شعبة  الصيانة الكهروميكانيكية/ وحدة الإنارة والثريات، وبالتنسيق مع شعبة الدراسات والتصاميم، ووحدة الهندسة الكهربائية والميكانيكية التابعة لقسم الشؤون الهندسية، من أعمال تحديث وتطوير الإنارة الخارجية والداخلية للصحن الكاظمي الشريف بمصابيح ومنظومات إنارة حديثة ومتطورة تتناغم مع مراحل التجديد التي تشهدها العتبة المقدسة.

وتعدّ هذه الأعمال هي الأوسع والأشمل التي يشهدها سور الصحن الشريف، منذ أن تم الانتهاء من مشاريع البنى التحتية، فضلاً عن وصول مشروع الإكساء إلى مراحل ونسب متقدمة في الصحون المحيطة بالحرم الشريف، إذ وجدت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة هناك ضرورة كبيرة لتأهيل منظومات الإنارة بعد أن تقادمت وقلت كفاءتها، إضافة إلى مواكبة التطور وإبراز المعالم التي تحمل سمات الطابع الديني والإسلامي في كل مفصل من المفاصل العمرانية للصحن الشريف.

انطلقت أعمال المشروع بدءاً بما قامت به شعبة الدراسات والتصاميم من إعداد دراسة بينت مواقع ضعف وشدة الإنارة في الصحن الشريف ثم قدمت تصاميم كهربائية خاصة بتوزيع الإنارة الداخلية والخارجية، وإجراء الكشف الميداني مع الفريق الهندسي المعماري، بعدها تم المباشرة في المواقع الداخلية ومن ضمنها رواق الصحن الشريف حيث تم رفع نسبة شدة الإنارة من (50lux) إلى (lux300) وتراكيب إنارة غير بارزة، تتلائم مع تلك المواقع من خلال استخدام تراكيب إنارة (liner light led) وكذلك تحديد شكل وحجم ولون وشدة تراكيب الإنارة حسب المواصفات الهندسية الخاصة بكل فضاء، وأيضاً تم إضافة إنارة الطوارئ أو ما تسمى بـ "البديلة" في مواقع متعددة لتلافي إطفاء الإنارة عند انقطاع التيار الكهربائي.

من الجدير بالذكر أن الأعمال المنفذّة كانت بجهود ذاتية وبقدرات وخبرات الملاكات الهندسية والفنية في العتبة الكاظمية المقدسة، وفق ما مخطط له، متغلبةً على جميع المصاعب التي قد تشكل عائقاً أمامها مستمدة روح التفاني والإخلاص في العمل من صاحبي هذا المشهد المبارك الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام".