الكرم هو امتداد لإرث عميق الجذور، غرسه الأئمة الأطهار "عليهم السلام" حين أسسوا نهج الكرم وأرسوا قيم السخاء بأفعالهم الخالدة، فقد بذلوا أعزّ ما يملكون خالصاً لوجه الله تعالى، حتى صار العطاء مبدأً، والضيافة شرفاً، والخدمة عقيدةً راسخة.

وفي مواسم الزيارة الأليمة، لا سيّما ذكرى استشهاد الإمام محمد الجواد "عليه السلام"، يشهد موكب ومضيف الإمامين الجوادين "عليهما السلام" صور الضيافة وأرقى معاني البذل، إذ حرص على تقديم كل ما يليق بزائري الإمامين الكاظمين "عليهما السلام"، بروح متفانية وصور مخلصة، تستشعر عظمة المقام وقداسة المناسبة، في مشهدٍ يستحضر تاريخاً من العطاء، ويجسّد الولاء نهجاً وسلوكاً.