الصحن الكاظمي الشريف يشهد أعمال نصب وتركيب شبّاكي مرقدي الشيخ المفيد والخواجة الطوسي "أعلى الله مقامهما الشريف"
قام فريق من مصنع السقاء الخاص بصناعة الشبابيك والابواب للمراقد المقدسة التابع للعتبة العباسية المقدسة وبالتعاون مع ملاكات قسم الكهروميكانيك في العتبة الكاظمية المقدسة بأعمال نصب وتركيب شبّاكي مرقدي العالمَين الجليلين الشيخين المفيد والخواجة نصير الدين الطوسي "أعلى الله مقامهما الشريف" في الصحن الكاظمي الشريف. وعن إنجاز هذين الشبّاكين تحدث عضو مجلس الإدارة وعضو اللجنة المشرفة على متابعة مراحل أعمال صناعتهما الحاج قاسم كشكول قائلاً: بفضل الله تعالى وببركة الإمامين الجوادين "عليهما السلام" اليوم نشهد نصب الشبّاكين اللذين تم إبرام عقد تصنيعهما بين الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة، والأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة في الرابع والعشرين من شهر رمضان المبارك في عام 1438هـ، بعد ما وجدت الكفاءة الفنية والاحترافية وتوافر الخبرات المتراكمة لدى ملاكات مصنع السّقاء التي قد فاقت الدول المتخصصة في مجال هذه الصناعة. أما عن طبيعة العمل مبيناً: كانت هناك جهود واضحة للجنة من خلال المتابعة الدورية والمستمرة في أعمال تصنيع الشبّاكين حيث كانت هناك سلسلة من النقاشات لأجل الحفاظ على مضامين الشبّاكين القديمين، وما احتوتهما من آيات قرآنية وعبارات نورانية وأبيات شعرية، ومن هنا لا يسعني إلا أن أتقدّم بالشكر والتقدير لكلّ الجهود التي ساهمت في هذا الانجاز المبارك. من جهته أشار عضو اللجنة المُشرفة لصناعة الشبابيك في مصنع السّقاء السيد علي الصفار موضحاً: تم هذا الانجاز المبارك بأيادٍ عراقية (100%) حيث شهدت المعامل الثمان لمصنع السّقاء تصميم وتنفيذ هذين الشبّاكين اللذين امتازا بمميزات عدّة أهمها: اختيار الزخارف والنقوش والتصاميم فائقة الجمال لتظهرهما بهذه الحُلة الجديدة، فضلاً عن استقطاب أمهر الصاغة والنجارين والمصممين المتخصصين والخطاطين العراقيين لكتابة الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة والأبيات الشعرية، التي تتوج المرقدين الشريفين حيث تم استخدام " خط الثلث "، وكذلك ما يميز الشبّاكين أن يكونا متناظرين ومتقاربين وهذا ما ارتأت واتفقت عليه اللجنة المُشرفة وذلك لكي يكون متناسقاً مع عِمارة العتبة الكاظمية المقدسة، واليوم إذ نشعر بفرحة كبيرة حين قدِمنا من رحاب حامل لواء الإمام الحسين "عليهما السلام" إلى رحاب الإمامين الجوادين "عليهما السلام" للتشرّف بنصب هذين المنجزيّن. في الوقت ذاته تحدث مدير مصنع السّقاء السيد ناظم الغرابي قائلاً: هذان الشبّاكان لهما خصوصية كبيرة إذ يعدّا الانجاز الثاني من نوعه على مستوى العتبات المقدسة بعد شباك المولى أبي الفضل العباس "عليه السلام"، حيث شهدا عملاً استثنائياً تركا بصمة جديدة في مصنع السّقاء. كما أشار السيد الغرابي إلى وصف الشباكين قائلاً: يتألّف كلّ شبّاك من مشبكين يتوسطهما مشبك ثالث خصص للباب، يعتلي كلّ مشبك مثلث زخرفي خط عليه ( يا علي مددّ ) بصورة معكوسة، ويُحاط في جوانبه السفلية بإطار فضي لأربع دوائر، ويرتكز على هذه المشبكات شريطٌ كتابي فوقه إفريز زخرفي يتوسطه شريطٌ كتابي آخر وبنقوش نباتية غاية في الروعة، يعتلي هذا الإفريز شريطٌ كتابي آخر ثبتت فوقه أجزاء مذهبة من زهور اللوتس، كذلك يتألّف كلّ شبّاك من أربعة أعمدة جانبية ذات نقوش وزخارف نباتية تستند على إطارٍ فضي مزخرف، وجميع هذه الأجزاء ترتبط وتركّب على هيكلٍ خشبي من الساج الذي يعدّ من أجود أنواع الخشب، إذ جاءت جميع هذه الأعمال بصورة متناسقة تتناسب مع أجواء هذا المكان المقدّس. وتجدر الإشارة إلى أن افتتاح الشباكين سيكون خلال الأيام القليلة القادمة بإذنه تعالى.